ذا الجلال والإكرام لبيك ، لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك ، لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك ، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك ، لبيك عبدك وابن عبديك لبيك ، لبيك يا كريم لبيك. تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، وإذا علوت شرفا ، أو هبطت واديا ، أو لقيت راكبا ، أو استيقظت من منامك وبالأسحار. وأكثر ما استطعت منها. واجهر بها. وان تركت بعض التلبية فلا يضرك ، غير ان تمامها أفضل. واعلم انه لا بد من التلبيات الأربع التي في أول الكلام ، وهي الفريضة ، وهي التوحيد ، وبها لبى المرسلون. وأكثر من «ذي المعارج» فان رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) كان يكثر منها».
أقول : وبهذا الخبر استدل المحقق ومن تبعه وعليه اعتمدوا ، قال في المختلف : وهو أصح حديث رأيناه في هذا الباب.
أقول : ورواه الشيخ ايضا بطريق آخر صحيح (١) وزاد بعد قوله : «لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك» : «لبيك تستغني ويفتقر إليك لبيك ، لبيك إله الحق لبيك ، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبيك» ثم ساق الحديث الى قوله : «وهي الفريضة».
ومنها ـ صحيحة عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «لما لبى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ،
__________________
(١) الوسائل الباب ٤٠ من الإحرام.
(٢) الوسائل الباب ٤٠ من الإحرام. وفي آخره هكذا : «وفي ادبار الصلوات».