.........................................
____________________________________
فهم الهداة ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال فيه ربّه سبحانه : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (١).
وهم عدل القرآن الكريم الذين وصفه الله عزّ إسمه بقوله : (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (٢).
وقد جعلهم الله أعلام الهداية في قوله جلّ جلاله : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٣).
كما تلاحظ ذلك في تفسير هذه الآية في مثل :
حديث بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
«رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر ، ولكلّ زمانٍ منّا هادٍ يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلى الله عليه وآله ثمّ الهداة من بعده عليٌّ ثمّ الأوصياء واحدٌ بعد واحد» (٤).
وجاء ذلك في أحاديث الخاصّة والعامّة (٥).
فمن أتاهم اهتدى ، ومن تركهم سلك طريق الردى ، كما في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى من طرقنا (٦).
ومن اقتدى بهم هُدي إلى صراط مستقيم ، ولم يهب الله محبّتهم لعبد إلاّ أدخله الله الجنّة ، كما في حديث جابر من طرق العامّة (٧).
__________________
(١) سورة الشورى : الآية ٥٢.
(٢) سورة الإسراء : الآية ٩.
(٣) سورة الرعد : الآية ٧.
(٤) الكافي : ج ١ ص ١٩١ ح ٢.
(٥) إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٣٠٠.
(٦) الكافي : ج ١ ص ١٨١ ح ٦.
(٧) ينابيع المودّة : ص ٦٢ ، عنه إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٥٩.