.........................................
____________________________________
قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ) (١) ، فاطمة عليها السلام.
(فِيهَا مِصْبَاحٌ) : الحسن عليه السلام.
(الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) : الحسين عليه السلام.
(الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) : فاطمة كوكب درّي بين نساء أهل الدنيا.
(يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ) : إبراهيم عليه السلام.
(زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) : لا يهوديّة ، ولا نصرانيّة.
(يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) : يكاد العلم ينفجر بها. (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ).
(نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ) : إمام منها بعد إمام.
(يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) : يهدي الله للأئمّة عليهم السلام من يشاء. (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ) (٢).
وقد جاء هذا التفسير من العامّة أيضاً كابن المغازلي في المناقب والحضرمي في رشفة الصادي (٣) وذكر مفصّلاً أحاديث التفسير في المجامع (٤).
فأهل البيت سلام الله عليهم مصابيح الهداية في السماوات والأرضين ، والسرج المنيرة في غياهب الظلمات ، وكلّهم سفن النجاة.
وفي حديث عباية ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : «مَثَلُ أهل بيتي مَثَل النجوم ، كلّما أَفَل نجمً طلع نجم آخر» (٥).
__________________
(١) سورة النور : الآية ٣٥.
(٢) تفسير كنز الدقائق : ج ٩ ص ٣٠٨.
(٣) مناقب علي بن أبي طالب : ص ٣١٦ ، رشفة الصادي : ص ٢٩ من الطبعة المصرية.
(٤) بحار الأنوار : ج ١٦ ص ٣٥٥ ب ١١ ح ٤٢ وما بعده.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢٤ ب ٢٠ ص ٨٢ ح ٣٢.