.........................................
____________________________________
الجبال قطّتها أو هشمتها.
ثالثاً : إنّ الله تعالى ينصره بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزَلين ، والكروبيّين ، مع جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، كما في حديثي الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام(١).
خصوصاً جبرائيل الذي هو رأس الكرّوبيين ، الذين هم سادة الملائكة المقرّبين (٢).
وقد وصفه الله تعالى بقوله عزّ إسمه : (ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (٣) وأيّ قوّة أقوى من قوّته وقد قَلَب بلدة لوط بكاملها ، وجعل عاليها سافلها في آن واحد (٤).
رابعاً : إنّ الإمام المهدي عليه السلام منصور بالرعب في قلوب الأعداء ، فلا يتسنّى للظالمين إستعمال السلاح بواسطة الرعب الذي يُلقى في قلوبهم ، ويحول بينهم وبين إعمال قدرتهم.
قال تعالى في الغلبة على الأحزاب ومظاهريهم : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا) (٥).
ففي الحديث «الرعب ليسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله» (٦).
خامساً : أنّه يسخّر له كلّ شيء كما سخّر لبعض الأنبياء عليهم السلام فالأرض تنصره
__________________
(١) الغيبة للنعماني : ص ٢٤٤ ح ٤٤ ، وص ٣٠٧ ح ٢.
(٢) مجمع البحرين : مادّة كرب ص ١٣٦.
(٣) سورة التكوير : (الآية ٢٠).
(٤) مجمع البيان : ج ١ ص ٤٤٦.
(٥) سورة الأحزاب : الآية ٢٦.
(٦) الغيبة للنعماني : ص ٣٠٧ ح ٢.