.........................................
____________________________________
ذلك من أحاديث شمائله وجوامع مناقبه (١).
وقد عقد العلاّمة المجلسي باباً خاصّاً ذكر فيه ما يتعلّق من الإعجاز ببدنه الشريف ، ذكر فيه معاجزه منذ صغر سنّه في مهده ، إلى كبره وفي حربه فلاحظه بالتفصيل (٢).
وأمّا على المعنى الثاني ، فأهل البيت صلوات الله عليهم هم حديث الله الصدق وقصصه الحقّ ، وأنباؤه الراشدة.
فما أحلى ذكرهم ، وما أعلى حديثهم ، وهم قادة الهداة ، وسادة السادات ، وضربت بهم الأمثال العاليات كما يشهد له القرآن والوجدان وآية النور بالعيان (٣) فلاحظ أحاديثها الحسان (٤).
وفي الحديث المحكي عن كتاب الإبانة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال في حديث له : «وبنا ضُربت الأمثال» (٥).
وأمّا على المعنى الثالث ... فأهل البيت تحيّات الله عليهم هم المتّصفون بصفات الله ، بل هم أكمل مظاهر أسمائه.
فهذا أمير المؤمنين عليه السلام قد اشتُقّ إسمه العالي من إسم الله العلي ، وهو مظهر التعالي الإلهي ، والترفّع الربّاني ، كما تلاحظه في أحاديث ولادته (٦).
وكذلك سائر الأئمّة الطاهرين في أسمائهم المقدّسة وصفاتهم المحمودة ، وفي
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٥ ح ٢ ، وج ٤٠ ص ٨٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٧٤ ب ١١٣.
(٣) سورة النور : الآية ٣٥.
(٤) الكافي : ج ١ ص ١٩٥ ح ٥.
(٥) مرآة الأنوار : ص ٢٠٢.
(٦) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٨ ح ١١ ، وص ١٨.