.........................................
____________________________________
فطلب المعارف يكون من طريقهم وبمعرفتهم وهو الإيمان ، وفي مقابله يكون سلوك طريق غيرهم هو الكفر والعصيان.
فإن رجعنا إليهم إهتدينا ، وإن أعرضنا عنهم أو رجعنا إلى غيرهم غوينا.
ويكفي شاهداً وجدانيّاً على معرفتهم التامّة بالله تعالى كلامهم وحديثهم الجميل الذي تلاحظه في روايات التوحيد ، وما ورد عنهم في بيان صفات الله تعالى الذي تلاحظه في مثل خطبة أمير المؤمنين عليه السلام (١).
وكذلك ما أثر عنهم في أدعيتهم الشريفة المربّية كدعاء الإمام الحسين عليه السلام المعروف يوم عرفة الذي أورده الكفعمي في البلد الأمين ، والسيّد ابن طاووس في الإقبال ، والشيخ المجلسي في زاد المعاد.
وكذلك ما اختصّ بهم من تعليم مواليهم وتهذيب شيعتهم والكمّلين من أصحابهم مثل كميل بن زياد ، وميثم التمّار ، ورشيد الهجري ، وحبيب بن مظاهر وغيرهم.
__________________
(١) نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٤٢ رقم الخطبة ١٨١ من الطبعة المصرية.