.........................................
____________________________________
الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (١).
ونَصَّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في حديث الغدير الشريف بقوله : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وأهل البيت عليهم السلام لهم ـ بإذن الله تعالى ـ الولاية الإلهية المطلقة على جميع الكائنات ، من الذروة إلى الذرّة ، تكوينية وتشريعية بالبيان التالي :
أمّا الولاية التشريعية فهي الولاية الإلهية الثابتة لهم في عالم التشريع ، وأولويتهم بالناس من أنفسهم في كلّ شيء ، ومنصبهم الشرعي في التصدّي لجميع الاُمور الشرعية.
وهي التي أشرنا إليها آنفاً ، الثابتة بالأدلّة الأربعة.
وأمّا الولاية التكوينية فهي السلطنة الثابتة لهم عليهم السلام ـ بإذن الله وحوله وقوّته ـ على جميع الموجودات ، فجميعها تابعة وخاضعة ومسخّرة لهم عليهم السلام ، فيتصرّفون في عالم الكون تصرّفاً تكوينياً وهذه الولاية هي التي تراها في معاجزهم الثابتة بالأدلّة المتواترة والتي هي من مظاهر ولايتهم التكوينية.
وقد دلّ على هذه الولاية في أهل البيت عليهم السلام الدليل العلمي المتواتر مثل :
١ ـ حديث يونس الذي يبيّن الطاعة العملية الكونية لهم عليهم السلام ، عن الإمام الصادق عليه السلام جاء فيه : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : «اجتمعوا أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربع عشرة منن ذي الحجّة ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله : ما من نبي إلاّ وله آية ، فما آيتك في ليلتك هذه؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما الذي تريدون؟
__________________
(١) سورة المائدة : الآية ٥٥.