.........................................
____________________________________
قال : إذا أتيت أبا عبد الله عليه السلام فاغتسل على شاطيء الفرات ، ثمّ البس ثيابك الطاهرة ، ثمّ امش حافياً فإنّك في حرم من حرم الله وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتسبيح والتحميد والتعظيم لله عزّ وجلّ كثيراً ، والصلاة على محمّد وأهل بيته ، حتّى تصير إلى باب الحير ، ثمّ تقول :
السلام عليك يا حجّة الله وابن حجّته ... من أراد الله بدأ بكم ، بكم يبيّن الله الكذب وبكم يباعد الزمان الكَلِب ، وبكم فتح الله ، وبكم يختم الله وبكم يمحو الله ما يشاء وبكم يثبت ، وبكم يفكّ الذلّ من رقابنا ، وبكم يدرك الله ترة كلّ مؤمن يطلب بها وبكم تنبت الأرض أشجارها ، وبكم تخرج الأشجار أثمارها ، وبكم تنزّل السماء قطرها ورزقها ، وبكم يكشف الله الكرب ، وبكم ينزّل الله الغيث ، وبكم تسيخ الأرض (١) التي تحمل أبدانكم ، وتستقرّ جبالها عن مراسيها.
إرادة الربّ في مقادير اُموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم ، والصادر عمّا فصل من أحكام العباد» (٢).
__________________
(١) «وبكم تسيخ» ـ بالسين المهملة والياء المثنّاة التحتانية والخاء المعجمة ـ أي تستقرّ وتثبت الأرض بكم لكونها حاملة لأبدانكم الشريفة أحياءً وأمواتاً ، وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة والهاء المهملة يعني تسبّح فيمكن أن يقرأ على بناء المفعول أي تُقدّس وتُنزّه وتُذكر بالخير بيوتكم وضرائحكم ومواضع آثاركم ، كما في مرآة العقول.
(٢) الكافي : ج ٤ ص ٥٧٦ ـ ٥٧٧ ح ٢.