.........................................
____________________________________
أو مأخوذة من مادّة (النبأ) بالهمزة ، بمعنى الخبر ، فيكون النبي بمعنى المنبئ ، وهو المخبر عن الله تعالى بغير وساطة بشر بينه وبين الله تعالى ، أعمّ من أن يكون له شريعة كنبيّنا صلى الله عليه وآله ، أو ليس له شريعة كيحيى سلام الله عليه (١).
ويمكن إجتماع كلا المعنيين في النبي كما تلاحظه في رسول الله صلى الله عليه وآله.
وتلاحظ الفرق بين الرسول والنبي في حديث زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : (وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) (٢) ما الرسول وما النبي؟
قال : النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك.
قلت : الإمام ما منزلته؟
قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك (٣).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٨٦ ، مادّة نبا.
(٢) سورة مريم : الآية ٥١.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٧٦ ح ١.