وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ـ وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ (١)
____________________________________
(١) ـ المعنى واضح ، ويدلّ على ذلك آيات الكتاب الكريم وروايات الحجج المعصومين عليهم السلام المبيّنة لها فيما يلي :
١ ـ حديث ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله عزّ وجلّ ، وحبّه عبادة الله ، واتّباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ن وأعداؤه أعداء الله ، وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عزّ وجلّ» (١).
٢ ـ حديث حمزة بن بزيع ، عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله الله عزّ وجلّ : (فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ) (٢).
فقال : «إنّ الله عزّ وجلّ لا يأسف كأسفنا ولكنّه خَلَق أولياء لنفسه ، يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون ، فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه ، لأنّه جعلهم الدعاة إليه والأدلاّء عليه ، فلذلك صاروا كذلك ، وليس أنّ ذلك يصل [إلى الله كما يصل] إلى خلقه ، لكن هذا معنى ما قال من ذلك ، وقد قال : «من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها».
وقال : (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) (٣).
وقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (٤).
فكلّ هذا وشبهه على ما ذكرت لك ، وهكذا الرضا ، الغضب وغيرهما من الأشياء ممّا يشاكل ذلك» (٥).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٨ ب ٥٧ ص ٣١ ح ٩.
(٢) سورة الزخرف : الآية ٥٥.
(٣) سورة النساء : الآية ٨٠.
(٤) سورة الفتح : الآية ١٠.
(٥) الكافي : ج ١ ص ١٤٤ ح ٦.