.........................................
____________________________________
٣ ـ حديث زرارة ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (١).
قال : «إنّ الله تعالى أعظم وأعزّ وأجلّ وأمنع من أن يُظلم ، ولكنّه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ، حيث يقول : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (٢) يعني الأئمّة منّا» (٣).
٤) حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله : «إنّما فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله» (٤).
٥ ـ حديث التفسير عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «آل محمّد عليهم السلام هم حبل الله الذي اُمر بالإعتصام به ، فقال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) (٥)» (٦).
فيلزم علينا ولايتهم وحبّهم والإعتصام بهم تحصيلاً لولاية الله وحبّه والاعتصام به الموجبة للفوز في الدنيا والآخرة.
كما يلزم علينا الاجتناب عن معاداتهم وبغضهم والتفرّق عنهم الموجبة للهلاك في الدنيا والآخرة.
فهم أولياء اُمورنا وحجج ربّنا ، والذين جعلهم الله تعالى مصابيح هدايتنا ، وسفن نجاتنا.
إن التجأنا إليهم وتمسّكنا بهم كنّا من الناجين ، وإن تركناهم وتخلّفنا عنهم كنّا من الهالكين.
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ٥٧.
(٢) سورة المائدة : الآية ٥٥.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٤٦ ح ١١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٣٩ ب ٣ ح ٤٠.
(٥) سورة آل عمران : الآية ١٠٣.
(٦) كنز الدقائق : ج ٣ ص ١٨٥.