.........................................
____________________________________
كما يشهد له الأخبار الشريفة الكثيرة الواردة في بيان أنّ الأمانة المعروضة هي الولاية ، ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، في تفسير قوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (١) ـ (٢).
٣ ـ بمعنى أنّكم صلوات الله عليكم أصحاب الأمانة المحفوظة ، بمعنى أمانة الإمامة التي اُمر كلّ إمام منكم أن يؤدّيها إلى الإمام الذي بعده ، مثل العلم والكتب الإلهية وسلاح رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهو المعنى المفسّر به قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا) (٣) وله باب خاصّ من الأحاديث الشريفة (٤).
وعلى الجملة يصدق في حقّهم سلام الله عليهم جميع المعاني الثلاثة ، لما عرفت من الشواهد والأدلّة.
__________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٧٢.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٧٩ ب ١٦ الأحاديث ٢٠ و ٢٢ و ٢٧ ، تفسير البرهان : ج ٢ ص ٨٦٤.
(٣) سورة النساء : الآية ٥٨.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٧٦ الأحاديث ١ ـ ٧ ، وقد جاءت أيضاً في بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٧٥ ب ١٦ الأحاديث ، وتفسير البرهان : ج ١ ص ٢٣٤.