.........................................
____________________________________
عزّ وجلّ : (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) (١).
قال : «استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء» (٢).
٥ ـ حديث المفضّل ، عن الإمام الصادق عليه السلام : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العرش والكرسي ما هما؟
فقال : «العرش في وجه هو جملة الخلق ، والكرسي وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه ، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع الله عليه أحداً من أنبيائه [ورسله] وحججه عليهم السلام» (٣).
وهذا تفسير العرش في الأحاديث التي بيّنها الأئمّة الطاهرون عليهم السلام الذين هم الألسنة الناطقة عن صاحب العرش جلّ جلاله.
وأهل البيت عليهم السلام خلقهم الله أنواراً كانوا يطوفون حول العرش الإلهي حتّى مَنّ علينا بهم فجعلهم أئمّتنا وسادتنا وقادتنا في الدنيا والآخرة ، وأولياءنا وموالينا وهداتنا إلى الكتاب والحكمة ، ووسائل البركة لنا بدين الإسلام وسعادة الختام.
قال الله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) (٤).
والمَنّ هو الإنعام والإحسان ، وقد أنعم الله علينا وأحسن إلينا بأهل البيت أئمّتنا عليهم السلام ، الذين هم النعمة الكبرى والعطيّة العظمى ، والحمد لله ربّ العالمين.
__________________
(١) سورة طه : الآية ٥.
(٢) التوحيد : ص ٣١٧ ح ٧ ، معاني الأخبار : ص ٢٩ ح ١.
(٣) معاني الأخبار : ص ٢٩ ح ١.
(٤) سورة آل عمران : الآية ١٦٤.