.........................................
____________________________________
أضافة إلى نفسه تكرمة له وإعظاماً وتعبّد الملائكة بحمله ، كما خلق بيتاً في الأرض ولم يخلقه لنفسه ولا ليسكنه ، تعالى الله ذلك كلّه. لكنّه خلقه لخلقه وأضافه لنفسه إكراماً وإعظاماً ، وتعبّد الخلق بزيارته والحجّ إليه») (١).
وأمّا الأحاديث الشريفة الواردة في ذلك فهي كثيرة وفيرة نتبرّك منها بما يلي :
١ ـ حديث البرقي ، عن أمير المؤمنين عليه السلام جاء فيه : «إنّ العرش خلقه الله تعالى من أنوارٍ أربعة : نور أحمر منه احمرّت الحمرة ، ونور أخضر منه اخضرّت الخضرة ، ونور أصفر منه اصفرّت الصفرة ، ونور أبيض منه [ابيضّ] البياض وهو العلم الذي حمّله الله الحملة ...» (٢).
٢ ـ حديث صفوان بن يحيى ، عن الإمام الرضا عليه السلام الذي جاء فيه : «العرش ليس هو الله ، والعرش اسم علم وقدرة ، وعرش فيه كلّ شيء ...» (٣).
٣ ـ حديث داود الرقي ، عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) (٤) أنّه قال :
«إنّ الله حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جنّ أو إنس أو شمس أو قمر ، فلمّا أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم : مَن ربّكم؟
فأوّل من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمّة صلات الله عليهم فقالوا : أنت ربّنا ، فحمّلهم العلم والدين ...» (٥).
٤ ـ حديث مقاتل بن سليمان قال : سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام عن قول الله
__________________
(١) تصحيح الإعتقاد : ص ٧٦.
(٢) الكافي : ج ١ باب العرش والكرسي ص ١٢٩ ح ١.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٣٠ ح ٢.
(٤) سورة هود : الآية ٧.
(٥) الكافي : ج ١ ص ١٣٢ ح ٧.