.........................................
____________________________________
جميع الخلق.
والعرش في وجه آخر هو العلم.
فأمّا العرش الذي هو جملة جميع الخلق فحَمَلَته ثمانية من الملائكة.
وأمّا العرش الذي هو العلم ، فحملته أربعة من الأوّلين ، وأربعة من الآخرين.
فأمّا الأربعة من الأوّلين : فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى. وأمّا الأربعة من الآخرين : فمحمّد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، صلّى الله عليهم.
هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمّة عليهم السلام في العرش وحملته) (١).
فيستفاد من كلامه قدس سره أنّ للعرش معنيان في الشرع.
وجاء في التصحيح :
(فأمّا العرش الذي تحمله الملائكة فهو بعض الملك ، وهو عرش خلقه الله تعالى في السماء السابعة ، وتعبّد الملائكة عليهم السلام بحمله وتعظيمه ، كما خلق سبحانه بيتاً في الأرض وأمر البشر بقصده وزيارته والحجّ إليه وتعظيمه.
وقد جاء في الحديث : أنّ الله تعالى خلق بيتاً تحت العرش سمّاه : البيت المعمور ، تحجّه الملائكة في كلّ عام ، وخلق في السماء الرابعة بيتاً سمّاه الضرّاح وتعبّد الملائكة بحجّة والتعظيم له والطواف حوله ، زخلق البيت الحرام في الأرض وجعله تحت الضراح.
وروي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : «لو اُلقي حجر من العرش لوقع على ظهر البيت المعمور ، ولو اُلقي حجر من البيت المعمور لسقط على ظهر البيت الحرام.
ولم يخلق الله عرشاً لنفسه ليستوطنه ، تعالى الله عن ذلك ، لكنّه خلق عرشاً
__________________
(١) الإعتقادات : ص ٤٥.