.........................................
____________________________________
رِجَالٌ).
قال : «بيوت آل محمّد صلى الله عليه وآله بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر عليهما السلام.
قلت : (بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).
قال : الصلاة فيأوقاتها ن قال : ثمّ وصفهم الله عزّ وجلّ وقال : (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) قال : هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم ، ثمّ قال : (لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ) قال : ما اختصّهم به من المودّة والطاعة المفروضة ، وصيّر مأواهم الجنّة (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)» (١).
كما وأنّ الآيات التي تليها نزلت في أعدائهم بما تلحظه في حديث صالح ابن سهل الهمداني عن الإمام الصادق عليه السلام فراجع (٢).
ثمّ أنّ البيوت : يحتمل أن يراد بها البيوت المعنويّة التي هي بيوت العلم والحكمة وغيرهما من الكمالات ، والذكر فيها كناية عن إستفاضة تلك الأنوار منهم.
أو البيوت الصورية التي هي بيوت النبي والأئمّة صلوات الله عليه وعليهم في حياتهم ومشاهدهم بعد وفاتهم كما فسّره العلاّمة المجلسي قدس سره (٣).
وأضاف أعلى الله مقامه عند احتمال إرادة البيوت المعنوية قوله : فأنّه شائع في العرب والعجم التعبير عن الأنساب الكريمة والأحساب الشريفة بالبيوت (٤).
وأمّا إذن الله تعالى : ففُسّر بأمره تعالى في مثل الحديث الرضوي الشريف الوارد
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٦ ب ١٩ ح ٤.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٩٥ ح ٥.
(٣) بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٤١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٦.