وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا (١)
____________________________________
(١) ـ أي ماحيّةً لذنوبنا الكبائر والصغائر.
من التكفير الذي هو محو السيّئات والذنوب.
يقال : كفّر الله عنه الذنوب أي محاها ، ومنه الكفّارة ، وهي فَعّالة من اكَفر وهي التغطية ، لأنّها تكفّر الذنب عن الإنسان أي تمحوه وتستره وتغطّيه (١).
وفي قوله تعالى : (فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا) (٢).
فُسّرت الذنوب بالكبائر والسيّئات بالصغائر (٣).
فالصلوات والولاية توجبان محو الذنوب حتّى الكبائر ... للوجه المتقدّم مضافاً إلى الأدلّة الخاصّة في فضل الصلوات وأنّها تمحو الذنوب وقد ذكرناها في كتاب الوصايا فلا نعيد (٤).
وكذا الأدّلة الاُخرى في أنّ ولايتهم ومحبّتهم تحطّ الذنوب ، كما تلاحظه في باب ثواب حبّهم ونصرهم وولايتهم مثل :
١ ـ حديث الأزدي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «من أحبّنا نفعه الله بذلك ولو كان أسيراً في يد الديلم ، ومن أحبّنا لغير الله فإنّ الله يفعل به ما يشاء.
إنّ حبّنا أهل البيت ليحطّ الذنوب عن العباد كما تحطّ الريح الشديدة الورق عن الشجر».
٢ ـ حديث حفظ الدهّان قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : «إنّ فوق كلّ عبادة عبادة ، وحبّنا أهل البيت أفضل عبادة».
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٣٠١.
(٢) سورة آل عمران : الآية ١٩٣.
(٣) مجمع البحرين : ص ١١٥.
(٤) وصايا الرسول لزوج البتول عليهم السلام : ص ١٢٤.