وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ (١) وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ (٢) اِلاّ عَرَّفَهُمْ (٣) جَلالَةَ اَمْرِكُمْ (٤) وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ (٥) وَكِبَرَ شَأنِكُمْ (٦) وَتَمامَ نُورِكُمْ (٧)
____________________________________
(١) ـ المَريد بفتح الميم : هو الخارج عن الطاعة وهو متمكّن منها.
(٢) ـ أي خلق في حدّ الإعتدال شهيد ، أي عالم أو حاضر.
(٣) ـ يقال : عرّفته الشيء أي أدركته واطّلعت عليه.
وحقيقة التعريف : تمييز الشيء بما لا يشتبه بغيره (١).
(٤) ـ يقال : جلّ فلان جلالةً أي عظم قدْرُه.
فالمعنى : عرّفهم الله تعالى عظمة أمركم أهل البيت.
(٥) ـ عِظَم : على وزن عنب ضدّ الصِغَر.
والخطر : بفتحين هو القدر والمنزلة.
أي عرّفهم عظم قدركم ومنزلتكم عند الله تعالى.
(٦) ـ أي كبر أمركم وحالكم وولايتكم المطلقة.
(٧) ـ أي نوركم التامّ الكامل.
فإنّ أبا الأئمّة أمير المؤمنين عليه السلام خُلق مع رسول الله صلى الله عليه وآله من نور واحد من نور الله عزّ وجلّ وكذا الصدّيقة الطاهرة والذرّية الباهرة عليهم السلام كما صرّحت به أحاديث معرفتهم بانورانية مثل حديث سلمان وأبي ذر المتقدّم. (٢) وغيره ممّا ذكرناها في فقرة «خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه محدقين».
__________________
(١) الشموس الطالعة : ص ٣٧٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٣ ب ١٣ ح ١.