وَصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ (٤) وَثَباتَ مَقامِكُمْ (٢) وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ (٣) وَكَرامَتَكُمْ عَلَيْهِ (٤)
____________________________________
(١) ـ أي أنّكم أهل البيت صادقون في مقاماتكم ومراتبكم السامية ، وهي حقّكم ومرتبتكم المختصّة بكم.
قال العلاّمة شبّر : ولعلّه إشارة إلى قوله تعالى : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) (١).
وفي نسخة الكفعمي : «وصدق مقالكم».
(٢) ـ الثبات : هو الإستقرار.
أي إستقرار مقامكم المرضي ، وقيامكم في طاعة الله ومرضاته ومعرفته.
(٣) ـ الشرف : هو العلوّ والمكان العالي ، وسمّي الشريف شريفاً تشبيهاً للعلوّ المعنوي بالعلو المكاني.
أي علوّ مقامكم ومنزلتكم عند الله تعالى.
(٤) يقال : كرُم الشيء أي عزّ ونَقُس ، ومنه التكريم ، والإسم منه الكرامة.
أي عرّفهم كرامتكم وعزّتكم على الله تعالى.
فإنّ النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أعزّ الخلق على الله وأوجههم عند الله ، وببركتهم وصل من وصل إلى عالي المقام وشرافة الأنام ، وبالتوسّل بهم والاستشفاع بمقامهم استجيب دعاء الأنبياء ودعوات الأولياء كما تلاحظ ذلك في أبوابها الكثيرة ومواردها الوفيرة ، نختار منها بعض الأحاديث الشريفة مثل :
١ ـ حديث معمّر بن راشد المتقدّم قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول يهودي النبي صلى الله عليه وآله فقام بين يديه يحدّ النظر إليه ، فقال : يا يهوديّ ما حاجتك؟
__________________
(١) سورة القمر : الآية ٥٥.