.........................................
____________________________________
مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبّار جلّ جلاله.
فقالا : يا ربّنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك ، وما أحبّهم إليك ، وما أشرفهم لديك؟!
فقال الله جلّ جلاله : «لو لا هم ما خلقتكما ، هؤلاء خزنة علي واُمنائي على سرّي ، إيّاكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنّيا منزلتهم عندي ، ومحلّهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني (فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) الحديث (١).
٣ ـ أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال : «لمّا أراد الله عزّ وجلّ أن يهلك قوم نوح عليه السلام أوحى [الله] إليه : أن شقّ ألواح الساج ، فلمّا شقّها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار ، فسمرّ بالمسامير كلّها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير ، فضرب بيده إلى مسمار [منها] فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدرّي في اُفق السماء ، فتحيّر [من ذلك] نوح ، فأنطق الله [ذلك] المسمار بلسان طلق ذلق فقال له : يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟
قال : هذا باسم خير الأوّلين والآخرين : محمّد بن عبد الله ، أسمره في أوّلها على جانب السفينة اليمين.
ثمّ ضرب بيده على مسمارٍ ثانٍ فأشرق وأنار ، فقال نوح : وما هذا المسمار؟ فقال : مسمار أخيه وابن عمّه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أوّلها.
ثمّ ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١١ ص ١٧٢ ب ٣ ح ١٩ ، عن معاني الأخبار : ص ١٠٨ ح ١ باب معنى الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض ....