وَاَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ أي إنّي مؤمن بكم أهل البيت وبإمامتكم أيّها الأئمّة الاثنى عشر من أوّلكم وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى آخركم الحجّة بن الحسن المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) ، ولا أنكر أحداً منكم كما أنكره العامّة أو الواقفة والفرق المنحرفة.
فإنّ إنكار واحد منهم إنكار لبقيّتهم وهو موجب للنار كما تلاحظه في الأحاديث مثل :
١ ـ حديث ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : «ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : من ادّعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماماً من الله ، ومن زعم أنّ لهما في الإسلام نصيباً» (١).
٢ ـ حديث ابن مسكان قال : سألت الشيخ عليه السلام (٢) عن الأئمّة عليهم السلام؟
قال : «من أنكر واحداً من الأحياء فقد أنكر الأموات» (٣).
فالأئمّة الطاهرون الذين يجب الإيمان بهم جميعاً ، هم إثنى عشر كاملاً ، بالنصّ الثابت من طريق الفريقين ، من طريق الخاصّة في (١٩) حديثاً ومن طريق العامّة في (٦٥) حديثاً (٤).
وهم الذين نصّ عليهم في حديث اللوح الشريف المتقدّم (٥).
وهم الذين ثبتت وصايتهم وخلافتهم ، وبُشّر بهم في الأديان السابقة على الإسلام كما تلاحظه في أحاديث كثيرة منها :
حديث أبي الطفيل قال : شهدت جنازة أبي بكر يوم مات ، وشهدت عمر حين
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٣٧٣ ح ٤.
(٢) يعنى به الإمام الكاظم عليه السلام.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٣٧٣ ح ٨.
(٤) غاية المرام : ص ٢٨.
(٥) إكمال الدين : ص ٣٠٨ ب ٢٨ ح ١.