وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الشاهد هو الحاضر نظير : أي من كان حاضراً.
والغائب : هو المستتر ، يقال : غاب القمر أي توارى واستتر عن الأبصار (١).
أي إنّي مؤمن بالإمام الشاهد الحاضر منكم وهم الأئمّة الأحد عشر ، والإمام الغائب وهو الإمام الثاني عشر عليهم السلام.
فإنّه لابدّ للخلق من حجّة فيما بينهم وبين الله تعالى إمّا ظاهر مشهور ، أو غائب مستور.
ويكون الانتفاع بالإمام الغائب كالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها السحاب ، كما تلاحظه في التوقيع الشريف لمحمّد بن عثمان العمري عن مولانا صاحب الزمان عليه السلام (٢).
وقد تقدّم لزوم الإيمان بجميعهم سلام الله عليهم في الشهادة الثالثة من هذه الزيارة المباركة فراجع.
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٢١٢ و ١٣١.
(٢) إكمال الدين : ص ٤٨٥ ب ٤٥ ح ٤.