وَالْمارِقينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ (١) وَالْغاصِبينَ لاِرْثِكُمُ (٢)
____________________________________
(١) ـ المروق : هو الخروج ، والمارق : هو الخارج عن الدين.
والمارقين من ولايتهم هم الذين كانوا مع أهل البيت عليهم السلام ثمّ خرجوا عن دين الله بترك ولايتهم.
فقد ارتدّ الناس بعد رسول الله وخرجوا عن دين الله إلاّ قليل ، كما تلاحظه في أحاديث بابه الخاصّ (١).
وفي نسخة الكفعمي «والمارقين من دينكم وولايتكم».
(٢) ـ الغصب : هو إثبات اليد على مال الغير ظلماً وعدواناً (٢).
وقد غصب اُولئك الظالمون آل محمّد حقّهم لكن الحَكَم الله والزعيم محمّد صلى الله عليه وآله وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.
وتقدّم قريباً حديث داود الرقي ، عن الإمام الصادق عليه السلام : «والله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين عليه السلام غصباً».
فلهم جزاء السوأى من العذاب الأليم والدرك الأسفل من الجحيم كما تلاحظه في الأحاديث المتظافرة في المقام منها :
١ ـ حديث داود الرقي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : حدّثني عن أعداء أمير المؤمنين وأهل بيت النبوّة.
فقال : الحديث أحبّ إليك أم المعاينة؟
قلت : المعاينة.
فقال لأبي إبراهيم موسى عليه السلام : ائتني بالقضيب فمضى وأحضره إيّاه ، فقال له :
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٨ ص ٢ ب ١ الأحاديث.
(٢) مجمع البحرين : ص ١٣٠.