وَحُجَجُ الْجَبّارِ (١) بِكُمْ فَتَحَ اللهُ (٢) وَبِكُمْ يَخْتِمُ (٣)
____________________________________
(١) ـ أي وأنتم حجج الله الملك الجبّار.
فأهل البيت عليهم السلام جعلهم الله تعالى حجّته البالغة على جميع خلقه ومخلوقاته ، وتقدّم له باب كامل من الأحاديث المتظافرة في أنّهم الحجج على جميع العوالم وجميع المخلوقات (١) في فقرة : «وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى».
(٢) ـ أي بكم أهل البيت فتح الله تعالى الوجود والخلق ، أو الخلافة والولاية الكبرى ، أو الخيرات والفيوضات.
ففي حديث الكساء الشريف : «فقال الله عزّ وجلّ يا ملائكتي ويا سكّان سماواتي إنّي ما خلقت سماء مبنيّة ، ولا أرضاً مدحيّة ، ولا قمراً منيراً ، ول شمساً مضيئة ، ولا فلكاً يدور ، ولا بحراً يجري ، ولا فُلكاً يسري إلاّ في محبّة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء.
فقال الأمين جبرائيل : يا ربّ ومن تحت الكساء؟
فقال عزّ وجلّ : هم أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها» (٢).
(٣) ـ أي بدولتكم المباركة تُختم الدول ، فإنّها آخر الدول كما تقدّم في بيان الرجعة في فقرة : «مرتقب لدولتكم».
أو يختم بدولتكم في الآخرة كما تقدّم عند بيان فقرة : «إياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم».
وفي نسخة الكفعمي : «بكم ختم الله».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٤٦ ب ١٥ الأحاديث.
(٢) العوالم : ج ١١ القسم الثاني ص ٩٣٣.