.........................................
____________________________________
فيلتفت الساروقي وتطرأ عليه حالة خاصّة ، يسقط فيها على الأرض في ذلك الحرم إلى عصر يوم غد حين يأتي أهل القرية لزيارة الحرم ، فيفيقونه من حالته.
ومباشرةً يرى الساروقي نفسه حافظاً لجميع القرآن الكريم ويشير إلى الكتيبة الموجودة في الحرم ويقول : إنّها سورة الجمعة فيقرأها ، ويقرأ جميع السور القرآنية بنحو الحفظ وبشكلٍ صحيح. بل يمكنه قراءة كلّ سورة بالعكس من الآخر إلى الأوّل ، ويعرف كلّ آية من كلّ سورة.
وكان يميّز في كلّ كتاب الآية القرآنية عن غيرها وسُئل عن ذلك.
فقال : إنّي أرى الآية القرآنية نوراً ومنيرة ، فاُميّزها عن غيرها (١).
ويرهن الوجدان أيضاً على نورانية كلام أهل البيت عليهم السلام في مثل مكاشفة العالم الجليل الميرزا مهدي الأصفهاني أعلى ألله مقامه الشريف ، فيما حكاه عنه بعض تلامذته بما حاصله :
أفاد الميرزا قدس سره : إنّي حيث عرفت أنّ طريق القرآن الكريم والأحاديث الشريفة مختلف مع طريق الفلسفة اليونانية والتصوّف العرفاني ، وعلمت أنّ أكبر عالم واُستاذ لهداية الاُمّة إلى حقيقة المعرفة في زماننا هو بقيّة الله الحجّة بن الحسن المهدي عليه السلام التجئت إليه وتضرّعت له وتوسّلت به في مواضع عديدة ، في مسجد السهلة وغيره ، للهداية إلى المعرفة الحقّة.
فتشرّفت يوماً عند النبيَّين هود وصالح في وادي السلام في النجف الأشرف بخدمة الإمام المنتظر سلام الله عليه ، وقرّت عيني به ، رأيته واقفاً وعلى صدره المبارك ورقةً مزيّنة الأطراف بماء الذهب ، وقد كتب في وسطها سطر واحد بخطّ
__________________
(١) داستانهاي شگفت : ص ١٠٠.