.........................................
____________________________________
نوريّ أخضر : «طلب المعارف من غيرنا أهل البيت مساوق لإنكارنا».
وكتب تحته بخطّ أنعم امضاؤه الشريف :
«وقد أقامني الله وأنا الحجّة بن الحسن».
فأحسست في نفسي نوراً من المعرفة ، وتجسّم في نظري فساد الفلسفة ومخالفتها لمعارف الإسلام (١).
وأضاف السيّد شبّر في تفسير : «كلامكم نور» إنّ لكلامهم امتياز عن غيره كامتياز النور عن الظلمة ، فإنّ كلامهم دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.
ثمّ قال قدس سره : (وما ترى في كثير من الروايات من عدم سلاسة الألفاظ وجزالة المعاني والتكرار ونحو ذلك فإمّا لأنّه نقل بالمعنى ، أو لأنّهم يكلّمون الناس على قدر عقولهم وأفهامهم) (٢)
وأهل البيت عليهم السلام اُمراء الكلام منهم نشبت عروقه ، وعليهم تهدّلت أغصانه ، وهم ورثة رسول الله تعالى الذي كلامه وحي الله ، وهم بمنزلة الرسول في خصائصهم (٣).
__________________
(١) أبواب الهدى : المقدّمة ص ٤٥.
(٢) الأنوار اللامعة : ص ١٩٠.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٥٠ ب ١٨ ح ٢.