وَاَمْرُكُمْ رُشْدٌ (١)
____________________________________
(١) ـ الرُشد : هي الهداية مع إصابة الحقّ (١). ويكون في الاُمور الدنيوية والاُخروية (٢). وهي الاستقامة في طريق الحقّ ، مع تصلّب فيه (٣).
ومن أسماء الله تعالى : (الرشيد) أي الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم أي هداهم ودلّهم.
ومن أوصاف الأئمّة الأطهار عليهم السلام : (الراشدون) أي الهادون إلى طريق الحقّ والصواب.
ومعنى «أمركم رشد» أنّ ما أمرتم به أنتم يكون مصيباً للحقّ ، وموجباً للهداية ، ومؤدّياً إلى الإستقامة في طريق الحقّ.
فإنّهم عليهم السلام لا يأمرون إلاّ بأمر الله تعالى ، ولا يكون ذلك إلاّ صلاحاً للعباد في الدنيا والمعاد.
والدليل على ذلك :
١ / أنّهم عليهم السلام مع الحقّ والحقّ معهم ولن يفترقا إلى يوم القرار.
فلا يكون أمرهم إلاّ بما هو حقّ ورشد وصواب كما نصّت على ذلك الأحاديث المتواترة بين الفريقين (٤).
٢ / أنّهم عليهم السلام هم الأئمّة الراشدون كما نصّ على ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله (٥) فتكون أوامرهم راشدة.
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٢٠٥.
(٢) المفردات : ص ١٩٦.
(٣) القاموس : ج ١ ص ٢٩٤.
(٤) غاية المرام : ص ٥٣٩ من الخاصّة في (١٠) طرق ومن العامّة في (١٥) طريقاً ، وتلاحظها بالتفصيل في بحار الأنوار : ج ٣٨ ص ٢٦ ، إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٢٧ ، وج ٩ ص ٤٧٩.
(٥) غاية المرام : ص ٢٠٥ ح ٤٨.