.........................................
____________________________________
وبذلك تعرف أنّ أهل البيت عليهم السلام هم الراشدون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لملازمة الحقّ معهم ، وعصمتهم ، والتنصيص على راشديتهم.
ولا يتّصف بالرشد غيرهم ممّن ادّعى لهم ذلك ، لما تلاحظه من الجهل والزلل الصادر منهم ، ممّا سُجّلت في مصادر نفس العامّة.
وليحكم بعدها ذوو الأنصاف والسداد هل تجتمع هذه الاُمور مع الرشاد؟!
مثل ما في :
١ ـ حديث ابن سعد في طبقاته : لمّا بويع أبو بكر قام خطيباً (فقال :) أمّا بعد فإنّي ولّيت هذا الأمر وأنا له كاره (إلى أن قال :) وإنّما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني ، فإذا رأيتموني استقمت فاتّبعوني ، وإن رأيتموني زغت فقوّموني.
واعلموا أنّ لي شيطاناً يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني (الخطبة) روى هذا الحديث ابن جرير الطبري في تاريخه ، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ، والهيثمي في المجمع ، والهندي في كنز العمّال (١).
٢ ـ حديث ابن حجر في كتابه فتح الباري : أنّه عقد أبو طلحة زيد بن سهل مجلس خمر في بيته ودعا عشرة أشخاص من المسلمين ، فشربوا وسكروا ، حتّى أنّ أبا بكر أنشد أشعاراً في رثاء قتلى المشركين في بدر!!! وهم :
١ ـ أبو بكر بن أبي قحافة ٢ ـ عمر بن الخطّاب ٣ ـ أبو عبيدة الجرّاح ٤ ـ اُبيّ ابن كعب ٥ ـ سهل بن بيضاء ٦ ـ أبو أيّوب الأنصاري ٧ ـ أبو طلحة «صاحب البيت» ٨ ـ أبو دحانة سمّاك بن خرشة ٩ ـ أبو بكر بن شغوب ١٠ ـ أنس بن مالك ، وكان عمره يومذاك (١٨) سنة ، فكان يدور في المجلس بأواني الخمر ويسقيهم.
__________________
(١) السبعة من السلف : ص ٩.