وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ (١) وَعادَتُكُمُ الاْحْسانُ (٢) وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ (٣)
____________________________________
(١) ـ الخير : ضدّ الشرّ ، وكلّ شيء لا سوء فيه (١).
والخيرات هي الأعمال الصالحة ، وفسّر الخير بمكارم الأخلاق (٢).
والخير هو ما يرغب فيه الكل كالعقل والعدل والفضل والشيء النافع (٣).
والمعنى : أنّ ما تفعلونه أهل البيت هو الخير ، فلا يصدر منكم الشرّ أبداً ، فإنّهم عليهم السلام خلفاء الله تعالى الذي هو أصل كلّ خير ، ولا يريد بعباده الشرّ ، فيكون خلفاؤه أيضاً مظاهر فعل الخير.
(٢) ـ العادة : اسم لتكرير الشيء مراراً بحيث يكون تعاطيه سهلاً كالطبع ، لذلك قيل العادة طبيعة ثانية (٤).
والإحسان : ضدّ الإساءة ، وهو الإنعام على الغير (٥).
والمعنى : أنّ ما اعتاده أهل البيت عليهم السلام هو الإحسان والإنعام إلى الخلق جميعهم ، صديقهم وعدوّهم وبرّهم وفاجرهم.
فإنّهم خلفاء الله المحسن إلى جميع خلقه فيحسنون.
مضافاً إلى قيام دليل الوجدان على هذا الإحسان.
(٣) ـ السجيّة : هي الغريزة والطبيعة التي جُبل عليها الإنسان (٦).
والكرم : ضدّ اللؤم ، وهو كلّ ما يُرضى ويحمد ويحسن ، من الجود في العطاء ، وبذل أنواع الخير.
والمعنى : أنّ أهل البيت عليهم السلام طبيعتهم الكرم ، جادوا بالمكارم حتّى صار الكرم
__________________
(١) مرآة الأنوار : ص ٩٤.
(٢) مجمع البحرين : ص ٢٥٨.
(٣) المفردات ص ١٦٠.
(٤) المفردات : ص ٣٥٢.
(٥) المفردات : ص ١١٩.
(٦) مجمع البحرين : ص ٤٣.