.........................................
____________________________________
غيرهم ، وهم أصل الوجود الذي هو مبدأ الخيرات.
وفرع الخير هم عليهم السلام ... من حيث إنّ وجودهم وخيرهم نشأ من خير الله تعالى وفضله.
وهم عليهم السلام معدن الخير ... أي محلّ استقراره وإفاضته فإنّهم يفيضون كلّ خير.
وهم عليهم السلام مأوى الخير ... أي مرجعه إذ لا يوجد الخير إلاّ عندهم ، ولا يصدر إلاّ منهم.
وهم عليهم السلام منتهى الخير ... أي أنّ كلّ خير صادر من غيرهم يكون راجعاً إليهم ، فيكونون منتهى الخير.
فالخير الأمثل بالوصف الأفضل هو لأهل البيت عليهم السلام لأنّهم سبب الخير ، ووسيلة الفيض ، ومهبط الخيرات الإلهية ، والبركات الربّانية.
ففي الزيارة المطلقة الاُولى للإمام الحسين عليه السلام : «إرادة الربّ في مقادير اُموره تهبط إليكم ، وتصدر من بيوتكم» (١).
وقد دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالخير الكثير ودعاؤه مستجاب غير مردود (٢).
وهم الأساس لجميع الخيرات التي أفضلها العبادات التي هي خير الدنيا والآخرة ، ولو لاهم ما عُبد الله تعالى.
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام :
«نحن أصل كلّ خير ، ومن فروعنا كلّ برّ ، فمن البرّ التوحيد ، والصلاة والصيام وكظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعهّد الجار ، والإقرار بالفضل
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ص ٥٧٥ ح ٢ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٥٩٦ ب ٢ ح ٣١٩٩ ، التهذيب : ج ٦ ص ٥٥ ب ١٦ ح ١.
(٢) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ١٢٠ ب ٥ ح ٢٩.