.........................................
____________________________________
قد ضمنّا لكم الجنّة بضمان الله تبارك وتعالى وضمان رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته ، أنتم الطيّبون ونساؤكم الطيّبات ، كلّ مؤمنة حوراء وكلّ مؤمن صدّيق.
كم مرّة قد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لقنبر : «يا قنبر أبشر وبشّر واستبشر ، والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساخط على جميع اُمّته إلاّ الشيعة.
ألا وإنّ لكلّ شيء شرفاً ، وإنّ شرف الدين الشيعة.
ألا وإنّ لكلّ شيء عروة ، وإنّ عروة الدين الشيعة.
ألا وإنّ لكلّ شيء إماماً ، وإمام الأرض أرض يسكن فيها الشيعة.
ألا وإنّ لكلّ شيء سيّداً ، وسيّد المجالس مجالس الشيعة.
ألا وإنّ لكلّ شيء شهوة ، وإنّ شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها.
والله لو لا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيّبات ما لهم ، وما لهم في الآخرة من نصيب.
والله إنّ صائمكم ليرعى في رياض الجنّة ، تدعو له الملائكة بالعون حتّى يفطر ، وإنّ حاجّكم ومعتمركم لخاصّ الله تبارك وتعالى ، وإنّكم جميعاً لأهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته ، لا خوف علكم ولا حزن ، كلّكم في الجنّة ، فتنافسوا في فضائل الدرجات.
والله ما من أحد أقرب من عرش الله تبارك وتعالى تقرّباً بعدنا يوم القيامة من شيعتنا ، ما أحسن صنع الله تبارك وتعالى إليكم ، ولو لا أن تُفتنوا فيشمت بكم عدوّكم ويعلم الناس ذلك لسلّمت عليكم الملائكة قبلاً.
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : يخرج يعني أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرّت أعينهم ، قد اُعطوا الأمان ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحزن الناس ولا يحزنون.