.........................................
____________________________________
(د) : أو لأنّهم عليهم السلام هم الأصل لشيعتهم الأبرار من حيث أنّ شيعتهم خُلقوا من فاضل طينتهم فكانوا متفرّعين منهم ، وكان أهل البيت هم الأصل لهم ، كما يشهد لهم أحاديث الطينة التي تلاحظها في مثل :
حديث بشر بن أبي عقبة عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا : «إنّ الله خلق محمّداً صلى الله عليه وآله من طينة من جوهرة تحت العرش ، وإنّه كان لطينته نضج فجبل طينة أمير المؤمنين عليه السلام من نضج طينة رسول الله صلى الله عليه وآله وكان لطينة أمير المؤمنين عليه السلام نضج فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين عليه السلام.
وكان لطينتنا نضج فجبل طينة شيعتنا من نضج طينتنا ، فقلوبهم تحنّ إلينا ، وقلوبنا تعطف عليهم تعطّف الوالد على الولد ونحن خير لهم وهم خير لنا ، ورسول الله لنا خير ونحن له خير» (١).
وحديث أبي الحجّاج قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : «يا أبا الحجّاج إنّ الله خلق محمّداً وآل محمّد صلى الله عليه وآله من طينة علّيين ، وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك ، وخلق شيعتنا من طينة دون عليّين ، فقلوب شيعتنا من أبدان آل محمّد.
وإنّ الله خلق عدوّ آل محمّد صلى الله عليه وآله من طين سجّين وخلق قلوبهم من طين أخبث من ذلك ، وخلق شيعتهم من طين دون طين سجّين ، وخلق قلوبهم من طين سجّين فقلوبهم من أبدان اُولئك ، وكلّ قلب يحنّ إلى بدنه» (٢).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٨ ب ١ ح ١١.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٨ ب ١ ح ١٢.