.........................................
____________________________________
حديث الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لبعض أصحاب قيس الماصر : «إنّ الله عزّ وجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه فلمّا أكمل له الأدب قال : (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) (١).
ثمّ فوّض إليه أمر الدين والاُمّة ليسوس عباده ، فقال عزّ وجلّ : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (٢).
وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح القدس ، لا يزلّ ولا يخطىء في شيء ممّا يسوس به الخلق ، فتأدّب بآداب الله.
ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ فرض الصلاة ركعتين ، ركعتين ، عشر ركعات فأضاف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركعتين ركعتين وإلى المغرب ركعة فصارت عديل الفريضة ، لا يجوز تركهنّ إلاّ في سفر ، وأفرد الركعة في المغرب فتركها قائمة في السفر والحضر فأجاز الله عزّ وجلّ له ذلك كلّه فصارت الفريضة سبع عشرة ركعة.
ثمّ سنّ رسول الله صلى الله عليه وآله النوافل أربعاً وثلاثين ركعة مثلَي الفريضة فأجاز الله عزّ وجلّ له ذلك ، والفريضة والنافلة إحدى وخمسون ركعة ، منها ركعتان بعد العتمة جالساً تعدّ بركعة مكان الوتر ...» (٣).
ومثله أيضاً أحاديث باب التفويض إليهم في أمر الدين (٤).
وللمعنى الثالث اي تدبيرهم الرعية بما هو صالح لهم : لاحظ أحاديث باب جامع مكارم أخلاق أمير المؤمنين وآدابه وسننه وحسن سياستة (٥) مثل :
__________________
(١) سورة القلم : الآية ٤.
(٢) سورة الحشر : الآية ٧.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٦٦ ح ٤.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٦٥ الأحاديث العشرة.
(٥) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ١٠٢ ب ٧ الأحاديث.