مجرد قوله : « استغفر الله » [١] بل لا حاجة اليه مع الندم القلبي [٢] ، وإن كان أحوط. ويعتبر فيها العزم على ترك العود إليها [٣].
______________________________________________________
ذنباً ثمَّ رجع وتاب من ذلك الذنب وأستحيي مني عند ذكره غفرت له .. » الحديث (١).
[١] لعدم صدق التوبة عليه.
[٢] لعدم توقف مفهوم التوبة عليه ، كما يشهد به صحيح ابن أبي عمير عن علي الجهضمي ( الأحمسي ، كافي ) عن أبي جعفر (ع) : « كفى بالندم توبة » (٢) بل يظهر من حديث سماعة المشتمل على بيان جنود العقل والجهل (٣) : مغايرة الاستغفار للتوبة ، حيث عدهما جندين للعقل ، وجعل ضد التوبة الإصرار ، وضد الاستغفار الاغترار. ومثله بعض الأدعية والمناجات. ولا ينافي ذلك ما ورد من أنه لا كبيرة مع الاستغفار (٤) ودواء الذنوب الاستغفار (٥) ، ونحو ذلك ، لإمكان كون الاستغفار ماحيا كالتوبة ، أو يراد منه ما سيجيء في كلام أمير المؤمنين (ع).
[٣] كما عن ظاهر الأكثر ، بل ظاهر البحار المفروغية عنه : والظاهر أن المراد به بلوغ الندم ـ الذي هو نوع من التألم النفساني ـ حداً يوجب انزجار النفس عن المعصية بقول مطلق ، بحيث يرى أن فعلها مرجوح على جميع التقادير ، والعوارض الشهوية أو الغضبية الموجبة لترجيح فعل
__________________
(١) الوسائل باب : ٨٦ من أبواب جهاد النفس ، حديث : ٩.
(٢) الوسائل باب : ٨٣ من أبواب جهاد النفس حديث : ٦ ـ ورواه بلفظ ( الأحمسي ) في باب ٨٢ من أبواب جهاد النفس حديث : ١.
(٣) الكافي ، كتاب العقل والجهل ، حديث : ١٤.
(٤) الوسائل ، باب : ٤٧ من أبواب جهاد النفس ، حديث : ١١.
(٥) الوسائل ، باب : ٨٥ من أبواب جهاد النفس ، حديث : ١١.