الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً)(١) ، (٢) وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً)(٣) يعنى : الشّتم والصّغر (٤).
والوجه الخامس ؛ الأذى : البهتان ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا)(٥) «آذوا موسى» (٦) : قالوا : إنّه آدر (٧) ؛ وكقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) إلى قوله : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)(٨) الآية.
والوجه السادس ؛ أذى : عصى ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا)(٩) وهم اليهود يعصون الله تعالى.
والوجه السّابع ؛ الأذى : التّخلّف ؛ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ)(١٠) : يتخلّفون عن «غزوة تبوك» (١١).
والوجه الثّامن ؛ الأذى : شغل القلب ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَ)(١٢) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يشغل قلبه ، (فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ)(١٣).
__________________
(١) الآية ١٨٦. أى : «بالشتم والضرب والطعن والقتل والكذب والزور على الله» (تنوير المقباس ٥٠) ونحوه فى (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٥٣).
(٢) (٢ ـ ٢) الإثبات عن م.
(٣) الآية ١١١.
(٤) (٢ ـ ٢) الإثبات عن م.
(٥) الآية ٦٩.
(٦) الإثبات عن م.
(٧) كما فى (تنوير المقباس ٢٦٤) وفى (اللسان ـ مادة : أدر) «يقال : رجل آدر : بيّن الأدر. الأدرة ـ بالضم : نفخة فى الخصية. ومنه الحديث : إن بنى إسرائيل كانوا يقولون : إن موسى آدر ، من أجل أنه كان لا يغتسل إلا وحده ...» وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٩٧ ، ١٩٨) «قيل : قرفوه بعيب فى جسده من برص أو أدرة ، فأطلعهم الله أنه برىء منه» وانظر (تفسير القرطبى ١٤ : ٢٥٠ ـ ٢٥١).
(٨) سورة الأحزاب / ٥٧ ، ٥٨.
(٩) الآية ٥٧.
(١٠) من سورة التوبة / ٦١.
(١١) فى ل : «تخلفوا عن غزاة ...» وما أثبتّ عن م. «تبوك ـ بالفتح ثم الضمّ ، وواو ساكنة ، وكاف : موضع بين وادى القرى والشام. وقال أحمد بن يحيى بن جابر : توجّه النّبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى سنة تسع للهجرة إلى تبوك ... وهى آخر غزواته ...» (معجم البلدان ٢ : ١٥).
(١٢) الآية ٥٣. وانظر فيما سبق تعليق رقم (٨) صفحة (١٩) من هذا الكتاب.
(١٣) الآية ٥٣. وانظر فيما سبق تعليق رقم (٨) صفحة (١٩) من هذا الكتاب.