وفي وجوب الاستقبال به الى القبلة حالة الاحتضار قولان.
وكيفيته بأن يلقى على ظهره ، ويجعل وجهه وباطن رجليه إلى القبلة ، بحيث لو جلس لكان مستقبلا.
______________________________________________________
عليه ثلاثة أيّام ).
لا خلاف في استحباب التعجيل ، وروي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عجّلوا بهم إلى مضاجعهم » (١) وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا مات الميت أول النهار فلا يقيل إلاّ في قبره » (٢) وهذا في غير من اشتبه موته ، لقول الكاظم عليهالسلام : « إن أناسا دفنوا أحياء ما ماتوا إلا في قبورهم » (٣).
والمراد بالأمارات نحو انخساف صدغيه ، وميل أنفه ، وامتداد جلدة وجهه ، وانخلاع كفه من ذراعه ، واسترخاء قدميه ، وتقلص أنثييه إلى فوق مع تدلي الجلدة ، ونحو ذلك.
ومع الاشتباه يتربص به ثلاثة أيّام وجوبا ، لئلاّ يعان على قتل مسلم ، فقد نقل انّه دفن جماعة أحياء منهم من أخرج حيّا ، ومنهم من مات في قبره. وفي المنتهى نقل حديثين حاصلهما أن خمسة ينتظر بهم ثلاثة أيّام : الغريق ، والمصعوق ، والمبطون ، والمهدوم ، والمدخن ، إلا أن يتغير قبل ذلك ثم قال : ويستبرأ بعلامات الموت في غير هؤلاء إذا اشتبه ، ولا يعجل عليه (٤).
قوله : ( وفي وجوب الاستقبال به إلى القبلة حالة الاحتضار قولان ، وكيفيته أن يلقى على ظهره ، ويجعل وجهه وباطن رجليه إلى القبلة ، بحيث لو جلس لكان مستقبلا ).
الاحتضار : افتعال : من الحضور ، وهو إما حضور المريض الموت ، أو حضور الملائكة عنده لقبض روحه ، وحضور النّاس لتوفير دواعيهم على ذلك في هذا الوقت ،
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٣٧ حديث ١ ، الفقيه ١ : ٨٥ حديث ٣٨٩ ، التهذيب ١ : ٤٢٧ حديث ١٣٥٩.
(٢) الكافي ٣ : ١٣٨ حديث ٢ ، التهذيب ١ : ٤٢٨ حديث ١٣٦٠.
(٣) التهذيب ١ : ٣٣٨ حديث ٩٩١ مع اختلاف يسير.
(٤) المنتهى ١ : ٤٢٧.