وكتبه اسمه وأنّه يشهد الشهادتين وأسماء الأئمة عليهمالسلام
______________________________________________________
الشّيخ في المبسوط (١) وغيره (٢) وفي المنتهى : لا يستحبّ نثرها على اللّفافة الطّاهرة (٣).
وقد اختلفت عبارة الأصحاب في الذّريرة اختلافا كثيرا ، لم يرجع فيه إلى أمر بيّن ، فقيل : إنها فتات قصب الطيب الّذي يجاء به من الهند كأنه قصب النشاب (٤) ، وقيل : هي أخلاط من الطيب تسمى بذلك (٥) ، وقيل : هي نبات طيب غير الطّيب المعهود تسمّى القمحان بالضمّ والتّشديد (٦) ، وفي المعتبر : هي الطّيب المسحوق (٧) ، وقيل غير ذلك (٨) ، ومقالة صاحب المعتبر لا تخلو من قرب ، فان اللّفظ إنما يحمل على المتعارف الشائع الكثير ، إذ يبعد استحباب ما لا يعرف ، أو لا تعرفه الافراد من النّاس ، وبه صرّح المصنّف في التّذكرة (٩).
قوله : ( وكتبة اسمه وأنه يشهد الشهادتين وأسماء الأئمة عليهمالسلام )
أي : ويستحب كتبة اسمه إلى آخره على ما يأتي ذكره ، وزاد في الذّكرى الكتابة على العمامة ، ونقل ذلك عن الشّيخ في المبسوط (١٠) ، وابن البرّاج (١١) معلّلا
__________________
(١) المبسوط ١ : ١٧٩.
(٢) ذهب الى ذلك الصدوق في الفقيه ١ : ٩٢ ، والمفيد في المقنعة : ١١.
(٣) المنتهى ١ : ٤٤٠.
(٤) ذهب اليه الشيخ في التبيان كما نقل ذلك كثير منهم ابن إدريس والشهيد وصاحب مفتاح الكرامة وغيرهم.
(٥) هذا القول للصنعاني كما في الذكرى : ٤٧.
(٦) هذا القول لابن إدريس في السرائر : ٣٢.
(٧) المعتبر ١ : ٢٨٤.
(٨) قال الشيخ في النهاية ٣٢ : الذريرة المعروفة بالقمحة ، وقال في الذكرى ٤٧ : وقال المسعودي : من الأفاوية الخمسة والعشرين قصب الذريرة والورس والسليخة واللاذن والزياد. وقال الراوندي : قيل : انها حبوب تشبه الحنطة التي تسمى القمح تدق تلك الحبوب كالدقيق لها ريح طيب ، قال : وقيل : الذريرة هي الورد والسنبل والقرنفل والقسط والأشنة وكلها نبات ويجعل فيها اللاذن ويدق جميع ذلك ويجعل ذريرة.
(٩) التذكرة ١ : ٤٤.
(١٠) المبسوط ١ : ١٧٧.
(١١) المهذب : ١ : ٦١.