[٢] وأمّا حقّ اللسان :
ـ فإكرامه عن الخَنا.
ـ وتعويده على الخير [ والبرّ بالناس ، وحسن القول فيهم ].
ـ وحمله على الأدَبِ.
ـ وإجمامهُ إلّا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا.
ـ وإعفاؤهُ عن الفضول الشنيعة ، القليلة الفائدة التي لا يؤمَنُ ضررُها مع قِلّة فائدتها.
ـ ويُعدّ شاهدَ العقل ، والدليل عليه ، وتزيُّن العاقل بعقله حسنُ سيرته في لسانه. ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
[٣] وأمّا حقّ السمع :
ـ فتنزيهُهُ عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلّا لفوهةٍ كريمة تُحدِث في قلبك خيراً ، أو تكسب خلقاً كريماً ، فإنّه باب الكلام إلى القلب ، يؤدّي إليه ضروبَ المعاني على ما فيها من خيرٍ أو شرَّ. ولا قوة إلّا بالله.
[٤] وأمّا حقّ بصرك :
ـ فغضّهُ عمّا يحلّ لك.
ـ وترك ابتذاله إلّا لموضع عِبرةٍ تستقبلُ بها بَصَراً ، أو تستفيد بها عِلماً فإنّ البَصر بابُ الاعتبار.
[٥] وأمّا حقّ يدك :
ـ فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل ، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل.
ـ ولا تقبضها عمّا افترضَ الله عليها.