واعط الأمان الّذي وصّت قواعده |
|
على أساس وفاء غير منهدم (١) |
خليفة الله وافاك العبيد فكن |
|
في كل فضل وطول عند ظنّهم |
وبين أسلافنا ما قد علمت به |
|
من اعتقاد بحكم الإرث مقتسم |
وأنت منهم كأصل مطلع غصنا |
|
أو كالشّراك الّذي قد قدّ من أدم |
وقد خطوت خطاهم في مآثرهم |
|
فلم يذمّوا إذن فيها ولم تذم |
وصيت مولى الورى الشيخ الإمام غدا |
|
في الناس أشهر من نار على علم (٢) |
سلالة الأمراء الجلّة الكبرا |
|
ء العليّة الظّهراء القادة البهم (٣) |
بنو مرين ليوث في عرين أبوا |
|
رؤيا قرين لهم في البأس والكرم |
النازلين من البيضاء وسط حمى |
|
أحمى من الأبلق السامي ومن إرم |
والجائسين بدهم الخيل كلّ ذرا |
|
والدّاعسين بسمر الخط كل كمي |
يريك فارسهم إن هز عامله |
|
في مارق بلظى الهيجاء مضطرم |
ليثا على أجدل عار من اجنحة |
|
يسطو بأرقم لدّاغ بغير فم |
في اللام يدغم من عسّاله ألفا |
|
ولم نجد ألفا أصلا بمدّغم |
أهل الحفيظة يوم الرّوع يحفظهم |
|
من عصمة الله ما يربي على العصم |
يا من تطير شرار منه محرقة |
|
لكلّ مدّرع بالحزم محتزم |
هم بطائفة التثليث قد فتكوا |
|
كمثل ما يفتك السّرحان بالغنم (٤) |
وإن يلثّمهم يوم الوغى رهج |
|
أنسوك ما ذكروه عن ذوي اللّثم |
تضيء آراؤهم في كلّ معضلة |
|
إضاءة السّرج في داج من الظّلم |
هذا ولو من حياء ذاب محتشم |
|
لذاب منهم حياء كلّ محتشم |
|
||
طابت مدائجهم إذ طابت انفسهم |
|
فاشتقّت النسمات اسما من النّسم (٥) |
لله درّهم والسّحب باخلة |
|
بدرّهنّ على الأنعام والنّعم |
__________________
(١) في ب «الأمان الذي رضت قواعده».
(٢) في نسخة عند ه «غدا في الفضل أشهر من نار على علم».
(٣) في ب «الظهراء القادة البهم».
(٤) طائفة التثليث : النصارى. والسرحان : الذئب.
(٥) في ب «طابت مدائحهم».