السلام) عن رجل وقع على اهله قبل ان يطوف طواف النساء. قال : ليس عليه شيء. فخرجت إلى أصحابنا فأخبرتهم ، فقالوا : اتقاك ، هذا ميسر قد سأله عن مثل ما سألت فقال له : عليك بدنة. قال : فدخلت عليه ، فقلت : جعلت فداك إني أخبرت أصحابنا بما أجبتني ، فقالوا : اتقاك ، هذا ميسر قد سأله عن ما سألت فقال له : عليك بدنة فقال : ان ذلك كان بلغه ، فهل بلغك؟ قلت : لا. قال : ليس عليك شيء».
وروى الشيخ في الصحيح ايضا الى سلمة بن محرز (١) «انه كان تمتع ، حتى إذا كان يوم النحر طاف بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم رجع الى منى ولم يطف طواف النساء ، فوقع على اهله ، فذكره لأصحابه فقالوا : فلان قد فعل مثل ذلك ، فسأل أبا عبد الله (عليهالسلام) فأمره أن ينحر بدنة. قال سلمة : فذهبت الى ابي عبد الله (عليهالسلام) فسألته فقال : ليس عليك شيء. فرجعت الى أصحابي فأخبرتهم بما قال ، فقالوا : اتقاك وأعطاك من عين كدرة. فرجعت الى ابي عبد الله (عليهالسلام) فقلت : اني لقيت أصحابي فقالوا : اتقاك ، وقد فعل فلان مثل ما فعلت فأمره أن ينحر بدنة. فقال : صدقوا ما اتقيتك ولكن فلان فعله متعمدا وهو يعلم ، وأنت فعلته وأنت لا تعلم ، فهل كان بلغك ذلك؟ قال : قلت : لا والله ما كان بلغني. فقال : ليس عليك شيء».
وروى في الكافي في الصحيح أو الحسن عن معاوية بن عمار (٢)
__________________
(١) التهذيب ج ٥ ص ٤٨٦ ، والوسائل الباب ١٠ من كفارات الاستمتاع.
(٢) الفروع ج ٤ ص ٣٧٨ ، والوسائل الباب ٩ و ١٨ من كفارات الاستمتاع.