.........................................
____________________________________
الصغير ، ومفزعُ العباد في الداهية النآد» (١).
وقد التجأ إليهم ولاذ بهم أعاظم الخلق وأكابر المخلوقين من لدن سيّدنا آدم عليه السلام ، وهم الملجأ والملاذ إلى آخر العالم ، وإلى يوم القيام الأعظم.
وسيأتي في فقرة الشفاعة أحاديث التجاء الأنبياء مع اُممهم إليهم ، والتجاء الخلق إلى الرسول وآله الطاهرين سلام الله عليهم.
والشواهد عليها حيّة ، والدلائل عليها كثيرة. كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة نظير :
حديث معمّر بن راشد قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : أتى يهوديٌ النبي صلى الله عليه وآله فقام بين يديه يحدّ النظر إليه.
فقال : يا يهودي ما حاجتك؟
قال : أنت أفضل م موسى بن عمران النبي الذي كلّمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظلّه بالغمام؟
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكنّي أقول :
«إنّ آدم عليه السلام لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّ «لما غفرت لي ، فغفرها الله له.
وإنّ نوحاً لمّا ركب في الفينة وخاف الغرق قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني من الغرق ، فنجّاه الله عنه.
وإنّ إبراهيم عليه السلام لمّا اُلقي في النار قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً.
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٠٠ ح ١.