.........................................
____________________________________
النشأة الاُولى في إحدى المعنيين المتقدّمين.
ويستدلّ لهذه النشأة يعني عالم الذرّ من الكتاب العزيز بقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) (١) وتلاحظ تفسيرها بعالم الذرّ في كتب التفسير الشريفة (٢).
كما يستدلّ لعالم الذرّ من السنّة بأحاديث كثيرة مثل :
(١) أحاديث الإشهاد (٣).
(٢) أحاديث خلق الأرواح (٤).
(٣) أحاديث الطينة والميثاق وعالم الذرّ (٥).
نختار منها نبذة منها ونكتفي ببيانها :
١ ـ حديث داود الرقي ، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «لمّا أراد الله أن يخلق الخلق ، نثرهم بين يديه.
قال لهم : مَن ربّكم؟
فأوّل من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمّة عليهم السلام ، فقالوا : أنت ربّنا.
__________________
(١) سورة الأعراف : الآية ١٧٢ و ١٧٣.
(٢) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٢٨.
(٣) البرهان : ج ١ ص ٣٧٤ ، ج ٢ ص ٨٣٣ ، كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٢٨.
(٤) بحار الأنوار : ج ٦١ ص ١٣١ ب ٤٣ وفيه ٢٩ حديثاً.
(٥) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٢٥ ب ١٠ وفيه ٦٧ حديثاً ، بصائر الدرجات للصفّار : ص ٧٠ ـ ٩٠.