٦ ـ تحفة الزائر لشيخنا المجلسي / ص ٣٦٣.
٧ ـ البلى الأمين للشيخ الكفعمي / ص ٢٩٧.
٨ ـ الوافي للفيض الكاشاني / ج ١٠ / ص ٤١٦ / ب ٨٥ / ح ١٧.
٩ ـ عمدة الزائر للسيّد حيدر الكاظمي / ص ٣٧٠.
١٠ ـ مستدرك الوسائل للمحدّث النوري / ج ١٠ / ص ٤١٦.
فاعتمد عليها جميع الخاصّة ، بل حتّى بعض العامّة كالحمويني في فرائدة نقلاً عن الشيخ الصدوق قدس سره (١).
وقد ذكر المولى التقي المجلسي (٢) كرامة ظريفة لهذه الزيارة الشريفة ، قال فيها : (ولمّا وفّقني الله تعالى لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام وشرعت في حوالي الروضة المقدّسة في المجاهدات ، وفتح الله تعالى عليّ ببركة مولانا صلوات الله عليه أبواب المكاشفة التي لا تحتملها العقول الضعيفة رأيت في ذلك العالم ـ وإن شئت قلت بين النوم واليقظة ـ عندما كنت في رواق عمران جالساً أنّي بسرّ من رأي (سامرا) ورأيت مشهدهما في نهاية الارتفاع والزينة ، ورأيت على قبرهما لباساً أخضر من الجنّة لأنّه لم أرَ مثله في الدنيا ، ورأيت مولانا ومولى الأنام صاحب العصر والزمان عليه السلام جالساً ، ظهره على القبر ووجهه إلى الباب ، فلمّا رأيته شرعت في هذه الزيارة بالصوت المرتفع كالمدّاحين ، فلمّا أتممتها قال صلوات الله عليه : نعمت الزيارة.
قلت : مولاي روحي فداك ، زيارة جدّك؟ ـ وأشرت إلى نحو القبر ـ.
فقال : نعم ، اُدخل ، فلمّا ىخلت وقفت قريباً من الباب. فقال صلوات الله عليه : تقدّم.
فقلت : مولاي أخاف أن أصير كافراً بترك الأدب.
فقال صلوات الله عليه : لا بأس إذا كان باذننا ، فتقدّمت قليلاً وكنت خائفاً مرتعشاً ، فقال : تقدّم .. تقدّم ، حتّى صرت قريباً منه صلوات الله عليه ، قال : اجلس.
__________________
(١) فرائد السمطين : ج ٢ ص ١٧٩.
(٢) روضة المتّقين : ج ٥ ص ٤٥١.