.........................................
____________________________________
حديثاً بطرق عديدة (١) ممّا صرّحت بوصاية الأئمّة الإثنى عشر عليهم السلام.
وفي بعضها التنصيص على أسمائهم إلى الإمام المهدي عليه السلام ، مع ذكر سيّدة النساء فطامة الزهراء سلام الله عليها بالنصّ الجلي.
ففي حديث الزمخشري والحمويني والقندوزي وابن حسنويه الحنفي : «فاطمة قلبي ، وإناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمّة من ولدها أمارتي وحبلي الممدود ، فمن إعتصم بهم نجى ، ومن تخلّف عنهم هوى» (٢).
هذا إلى جانب ما تواتر من الأحاديث الشريفة من طرق الخاصّة المعتبرة الواردة في اُصولهم الأصلية.
ويكفيك في ذلك حديث لوح فاطمة سلام الله عليها الذي أهداه الله تعالى إلى رسوله وأعطاه رسول الله للزهراء عليها السلام بمناسبة ميلاد الإمام الحسين عليه السلام ليسرّها بذلك ويبشّرها بالأوصياء والأزكياء الذين يكونون من ولدها.
والحديث من طرائف الحكمة ننقله للإنتفاع والبركة.
روى جماعة من الأعلام منهم ثقة الإسلام الكليني عن محمّد بن يحيى ومحمّد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنّ لي إليك حاجة فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك فأساً لك عنها.
فقال له جابر : أي الأوقات أحببته ، فخلا به في بعض الأيّام.
فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد اُمّي فاطمة عليهما السلام بنت
__________________
(١) إحقاق الحقّ : ج ١٣ ص ١ ـ ٨٦.
(٢) إحقاق الحقّ : ج ١٣ ص ٧٩.