.........................................
____________________________________
الدار ساعة ، ثمّ دخلت البيت وهو يلتقط شيئاً وأدخل يده من وراء الستر فناوله من كان في البيت. فقلت : جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقطه أيّ شيء هو؟
فقال : «فضلة من زَغَب (١) الملائكة نجمعه إذا خلونا ، نجعله سيحاً (٢) لأولادنا».
فقلت : جعلت فداك وإنّهم ليأتونكم؟
فقال : «يا أبا حمزة إنّهم ليزاحمونا على تكأتنا» (٣).
٤ ـ علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سمعته يقول : «ما من ملك يهبطه الله في أمر ، ما يهبطه إلاّ بدأ بالإمام فعرض ذلك عليه ، وإنّ مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر» (٤).
٥ ـ حبيب بن مظاهر الأسدي أنّه قال للحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : أيّ شيء كنتم قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام؟ قال : «كنّا اشباح نور ندور حول عرش الرحمن ، فنعلّم الملائكة ، التسبيح والتهليل والتحميد» (٥).
٦ ـ عبد الله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بيت علي وفاطمة من حجرة رسول الله صلوات الله عليهم ، وسقف بيتهم عرش ربّ العالمين وفي قعر بيوتهم فُرجة مكشوطة إلى العرش ، معراج الوحي والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً ، وفي كلّ ساعة وطرفة عين ، والملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل وفوج يصعد.
وإنّ الله تبارك وتعالى كشط لإبراهيم عليه السلام عن السماوات حتّى أبصر العرش وزاد
__________________
(١) الزغب بفتحتين : صغار الريش وليّنه أوّل ما ينبت.
(٢) جاء في هامش الكافي إنّه بالياء ضرب من البرود ، أو بالباء بمعنى السبحة.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٣٩٤ ح ٣.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٣٩٤ ح ٤.
(٥) بحار الأنوار : ج ٦٠ ص ٣١١ ب ٤٠ الحديث.