.........................................
____________________________________
على (٨٨) حديثاً (١) نختار منها ما يلي :
١ ـ حديث التفسير أنّه قال الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ) الآية ، كان الميثاق مأخوذاً عليهم لله بالربوبية ولرسوله بالنبوّة ولأمير المؤمنين والأئمّة بالإمامة ، فقال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) ومحمّد نبيّكم وعلي إمامكم والأئمّة الهادون أئمّتكم؟ فـ (قَالُوا بَلَىٰ) فقال الله : (أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أي لئلاّ تقولوا يوم القيامة : (إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ) (٢).
فأوّل ما أخذ الله عزّ وجلّ الميثاق على الأنبياء بالربوبية ، وهو قوله : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ) فذكر جملة الأنبياء ثمّ أبرز أفضلهم بالأسامي فقال : يا محمّد فقدّم رسول الله صلى الله عليه وآله لأنّه أفضلهم (وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) (٣) فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ، ورسول الله أفضلهم» (٤).
٢ ـ حديث عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) (٥) قال : «التوحيد ، ومحمّد رسول الله ، وعلي أمير المؤمنين عليه السلام» (٦).
٣ ـ حديث حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «ما تكاملت النبوّة لنبي في الأظلّة حتّى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثّلوا له ، فأقرّوا بطاعتهم وولايتهم» (٧).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٦٧ ب ٦.
(٢) سورة الأعراف : الآية ١٧٢.
(٣) سورة الأحزاب : الآية ٨.
(٤) المصدر المتقدّم : ص ٢٦٨ ح ٢.
(٥) سورة الروم : الآية ٣٠.
(٦) المصدر المقدّم : ص ٢٧٧ ح ١٨.
(٧) المصدر المتقدّم : ص ٢٨١ ح ٢٧.