.........................................
____________________________________
٤ ـ حديث حبّة العرني قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّ الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض ، أقرّ بها من أقرّ وأنكرها من أنكر ...» (١).
٥ ـ حديث ابن محرز ، عن الإمام الصادق عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى علّم آدم أسماء حجج الله كلّها ثمّ عرضهم وهم أرواح على الملائكة فقال : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين أنّكم أحقّ بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم :
قالوا : سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم.
قال الله تبارك وتعالى : يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلمّا أنبأهم بأسمائهم وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ، فعلموا أنّهم أحقّ بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته ، ثمّ غيّبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبّتهم وقال لهم : ألم أقل لكم إنّي أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون» (٢).
والمستفاد من هذه الأحاديث الشريفة أنّ ولاية أهل البيت عليهم السلام وجلالة شأنهم قد عُرّفت لجميع المخلوقات في الأرضين والسماوات.
بل عُرضت حتّى على نفس السماوات والأرضين ، والحيوانات والنباتات (٣) ، فكل بقعة آمنت بها جعلها طيّبة زكيّة وجعل ثمرتها ونباتها حلواً عذباً وجعل ماءها زلالاً ، وكلّ بقعة جحدت بها وأنكرتها جعلها سبخاً ، وجعل نباتها مرّاً علقماً كما
__________________
(١) المصدر المتقدّم : ص ٢٨٢ ح ٣٤.
(٢) المصدر المتقدّم : ص ٢٨٣ ح ٣٨.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٨١ ب ١٦ ح ٢٧.