اَنّى مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما آمَنْتُمْ بِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ أي إنّي مؤمن بإمامتكم ووجوب طاعتكم وفضلكم وعصمتكم ومقاماتكم القدسيّة ، فإنّ إمامتهم من اُصول الدين ، وخلافتهم من دعائم شريعة سيّد المرسلين ، وولايتهم ثابتة بالبرهان المبين.
وتعرف من أحاديث دعائم الإسلام أنّ الإمامة من الأركان.
كما تعرف من أحاديث معرفة لاحظ مبحث الإمامة فقد فصّلنا البحث هناك في الأدلّة الخمسة للإمامة يعني دليل الكتاب والسنّة والعقل والإجماع والإعجاز (١).
وكذلك إنّي مؤمن بما آمنتم به إيماناً بجميعها ، لأنّها اُمور حقّة يقيناً ، فيكون الإيمان بها حقّاً ، أكون مؤمناً بها جملةً وإن لم أعلمها تفصيلاً.
إذ أنّ أهل البيت عليهم السلام متّصلون بمبدأ الوحي الإلهي والعلم الربّاني ، فتكون قلوبهم منيرة بالمعارف الحقيقية ، ومشرقة بالعلوم اللدنّية.
__________________
(١) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٢٥٩.