.........................................
____________________________________
يا رسول الله إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي» الحديث (١).
٢ ـ حديث الهاشمي في ذكر احتجاج الإمام الرضا عليه السلام على أهل المقالات جاء فيه : قال الرضا عليه السلام لبعض علماء النصارى : «ما أنكرت أنّ عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى باذن الله؟».
فقال الجاثليق : أنكرت ذلك من قبل أنّ مَن أحيى الموتى وأبرىء الأكمه والأبرص فهو ربّ مستحقّ لأن يُعبد.
فقال الرضا عليه السلام : «فإنّ اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى عليه السلام : مشى على الماء ، وأحيى الموتى ، وأبرىء الأكمه والأبرص فلم تتّخذه اُمّته ربّاً ، ولم يعبده أحد من دون الله ، ولقد صنع حزقيل النبي مثل ما صنع عيسى بن مريم عليه السلام ، فأحيى خمسة وثلاثين رجلاً بعد موتهم بستّين سنة.
ثمّ التفت إلى رأس الجالوت فقال له : أتجد هؤلاء في شباب بني اسرائيل في التوراة؟ اختارهم بخت نصّر من سبي بني اسرائيل حين غزى بيت المقدس ، ثمّ انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله إليهم فأحياهم ، هذا في التوراة لا يدفعه إلاّ كافر منكم؟».
قال رأس الجالوت : قد سمعنا به وعرفناه.
قال : صدقت ... ثمّ أقبل على النصراني فقال : «يانصراني هؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟».
قال : بل كانوا قبله.
قال الرضا عليه السلام : «لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يحيي لهم
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٧٤ ص ٦٨ ب ٢ ح ٤١ ، عن عيون أخبار الرضا : ج ٢ ص ١٣ ب ٣٠ ح ٣١.