.........................................
____________________________________
موتاهم ، فوجّه معهم علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا علي أذهب إلى الجبّانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك : يا فلان ويا فلان ويا فلان ، يقول لكم محمّد صلى الله عليه وآله : قوموا بإذن الله ، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن أحوالهم ، ثمّ أخبروهم أنّ محمّداً قد بعث نبيّاً قالوا وددنا إنّا أدركناه فنؤمن به.
(إلى أن قال) : ... إنّ قوماً من بني اسرائيل خرجوا من ديارهم من الطاعون وهم اُلوف حذر الموت ، فأماتهم في ساعة واحدة ، فعمد أهل القرية فحظروا عليهم حظيرة ، فلم يزالوا فيها حتّى نخرت عظامهم وصارت رميماً ، فمر! بهم نبي من أنبياء بني اسرائيل فتعجّب من كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه : أتحبّ أن اُحييهم لك فتُنذرهم؟
قال : نعم يا ربّ.
فأوحى الله إليه : نادهم.
فقال : أيّتها العظام البالية قومي بإذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ، ينفضون التراب عن رؤوسهم.
ثمّ إبراهيم خليل الرحمن حين أخذ الطير فقطّعهنّ قطعاً ، ثمّ وضع على كلّ جبان منهم جزءاً ، ثمّ ناداهنّ فأقبلن سعياً إليه.
ثمّ موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا سبعين اختارهم فصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : إنّك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته.
فقال : إنّي لم أره.
فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرةً ، فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم ، فبقى موسى وحيداً فقال : يا ربّ أنّي اخترت منهم سبعين رجلاً فجئت بهم